وهذا جزاء من يؤخر الصلاة عن وقتها

تعالو نتواصل فى شرح لايات الله فى بستان سورة مريم الاية 58و59و60
قال تعالى (( أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا ( 58 ) فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ( 59 ) إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا ( 60 ))

بعد ان ذكر الله هؤلاء الاصفياء من الانبياء ممن تبعهم باحسان ذكر الله انه سياتى خلق سئ مفارقة عجيبه بين هذين الفريقين فريق اذا تليت عليه ايات الرحمن خروا ساجدين باكين لله عز وجل وفريق اتبع هواه وجرى وراء الشيطان فاتبع الشهوات واضاع الصلوات ولا حول ولا قوة الا بالله

( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة ) ،
الخلْف بالتسكين هو خلف السوء، يعني الذي يأتي بعد الصالح وهو على غير هدى يقال له خلْف،
يعني خلف قومٌ جاءوا بعدهم ليسوا على استقامة بل على إضاعةٍ للصلوات وركوب للمحارم

وقد اختلفوا المفسرون في المراد بإضاعة الصلاة هاهنا
فمنهم من قال : إنما أضاعوا المواقيت ومنهم من قال تركها بالكلية ومنهم من قال اخروها عن وقتها

يقول سبحانه وتعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ {الماعون:4-5}،
قال المفسرون: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها.

(فخلق من بعدهم خلق اضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا)
هذا جزاء من اضاع الصلاة يلقى غيا

وجزاء من يتوب ويؤمن ويعمل صالحا هو الجنة
( إلا من تاب وآمن وعمل صالحا فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا )